عقدت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة اجتماعها الأسبوعي الذي أفتتحه منسق الحملة معن بشور. وأشرا بيان ان “الاجتماع استهل بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح القادة والمجاهدين الشهداء، وفي مقدمهم الشهيد القائد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) الذي أثبت بالطريقة التي استشهد فيها وهو مشتبك مع العدو انه بطل اسطوري لن يبقى رمزا لبطولات فلسطين والأمة فحسب، بل رمزا للكفاح الأممي من اجل الحرية والكرامة.
بعد ذلك، تحدث كل من الاخوة عباس قبلان (حركة امل)، المحامي سماح مهدي (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، احمد علوان (حزب الوفاء اللبناني)، فؤاد رمضان (اليسار المقاوم/ لبنان)، الحاج بسام مراد (التيار الإسلامي المقاوم)، عبد الله عبد الحميد (المنتدى القومي العربي)، د. ناصر حيدر (مقرر الحملة الاهلية)، صادق القضماني (اسير محرر، وكاتب من الجولان العربي السوري)، يحيى المعلم (أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال – منسق خميس الاسرى)، احمد سخنيني (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، ديب حجازي (المنسق الإعلامي)، هاشم إبراهيم (اسير محرر، تجمع اللجان والروابط الشعبية).
وبعد تداول في الأوضاع الراهنة صدر عن المجتمعين الآتي :
1 – وجه المجتمعون تحية اجلال واكبار للشهيد الكبير والمجاهد الفلسطيني العربي والإسلامي والأممي البطل الأسطوري يحيى السنوار الذي لم يكذب باستشهاده كل ما حاول العدو وادواته اشاعته حوله وحول وضعه، بل أكدّ ان هذا العدو يواجه مقاومة استثنائية تقدم قادتها شهداء جنبا ًالى جنب مع مجاهديها وأبناء شعبها وتسجل لشعبها أياماً من المجد والعز سيخلدها التاريخ.
وإذ دعا المجتمعون الى ان تتولى قوى الكفاح ضد الاستعمار والصهيونية مهمة تخليد ذكرى الشهيد السنوار كما سائر القادة الشهداء، ودعوا الى استلهام روح الصمود الصابرة المؤمنة بأن طريق التحرير معبّد بدماء الشهداء.
2- وجه المجتمعون تحية اجلال واكبار لشهداء المجازر المستمرة في شمال غزة، لاسيّما في مخيم جباليا وبيت لاهيا بالإضافة الى العمليات النوعية التي ينفذها المجاهدين، والتي تؤكد كل يوم فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة في عدوانه المستمر منذ عام ونيّف.
ودعا المجتمعون الحكام العرب والمسلمين الى تحمّل مسؤولياتهم في وقف هذه المجازر الدامية بحق شعبنا في غزة وعموم فلسطين ولبنان من جنوبه الى شماله، والى الخروج نهائياً من حال العجز والتخاذل والتواطؤ التي لا تتعارض مع الاخوة العربية والإسلامية والإنسانية فحسب، بل تتعارض أيضاً مع حقيقة الميدان الذي يثبت انه رغم الفظائع التي يتركتها العدو فان جيشه بات مرهقاً وان داعميه، لاسيّما في واشنطن، باتوا مربكين.
3- وفي الاطار ذاته توقف المجتمعون امام التصعيد الصهيوني الواسع ضد الجنوب اللبناني والبقاع والضاحية الجنوبية، والذي ترافق مع زيارة المبعوث الأميركي هوكشتين الى بيروت حاملاً الشروط الصهيونية وأبرزها تعديل لقرار 1701 ليصبح صيغة جديدة لاتفاق 17 أيار ، وفي هذا المجال، حيّا المجتمعون موقف لبنان الرسمي ومقاومته الذي مثله الرئيس نبيه بري الذي أكد للمبعوث الأميركي ان لبنان ليس ضعيفاً خصوصاً لكي يستسلم لشروط العدو وان الأيام والليالي والميدان بين لبنان واعدائه بيننا.
4- ندد المجتمعون بالاعتداءات الصهيونية المتواصلة على الشقيقة سورية من الساحل الى الداخل، والتي تعبر عن حقد دفين لهذا العدو ضد سورية العروبة والمقاومة والرغبة في الانتقام من بلد لم يتوقف يوماً عن نصرة فلسطين وقضايا الامة، ودعا المجتمعون العرب والمسلمين وأحرار العالم الى تحرك واسع انتصاراً لسورية التي تؤكد كل يوم أنها مع فلسطين ولبنان والعراق واليمن والجمهورية الإسلامية في ايران وجموع الشعب العربي من المحيط الى الخليج يشكلون جبهة واحدة ضد العدو ويعبرون عن وحدة الامة رغم الموقف المشين لبعض الحكام والمسؤولين، ورغم عجز المؤسسات الدولية عن اتخاذ أي موقف جدي لوقف حرب الإبادة الصهيونية ضد شعوبنا وأمتنا.
5- حيّا المجتمعون بطلي عملية البحر الميت في جنوب الأردن الشهيدين عامر القواص وحسام أبو غزالة اللذان استهدفا موقعاً عسكرياً صهيونياً وقتلا وجرحا من فيه من العسكريين الصهاينة، ورأوا في هذه العملية تعبيراً عن المشاعر الملتهبة للشعب الأردني الشقيق الذي يتظاهر بشكل مستمر امام السفارة الأميركية، ورأوا في هذه العملية امتداداً للعملية البطولية التي قام بها الشهيد البطل ماهر الجازي الحويطات قبل أسابيع والتي تشير ان هناك الالاف يستعدون لفتح جبهة جديدة من الأردن انتصاراً للأقصى والقدس وفلسطين.
6- حيّا المجتمعون الروح الوطنية الجامعة التي يعبّر عنها أغلبية الشعب اللبناني ومكوناته تجاه المهجرين قسراً من الجنوب والبقاع والضاحية تعبيراً عن الشعور بالمسؤولية تجاه جرائم العدو ووحشيته وادراكهم ان العدو الحاقد تاريخياً على لبنان وشعبه لا يحتاج الى مبررات لمواصلة عدوانه على لبنان الذي بدأ منذ ولادة هذا الكيان الذي يستحق تسميته كيان الإبادة الجماعية.
كما حيّا المجتمعون استقبال الاشقاء في سورية، قيادة وحكومة وشعباً، لعشرات الالاف من المهجرين قسراً من لبنان، وهو تأكيد لروح الاخوة اللبنانية – السورية التي طالما كانت تعبّر عن نفسها في مختلف المراحل رغم كل محاولات الأعداء للايقاع بين البلدين والشعبين، ولفصلهما عن بعضهما البعض كما نشهد اليوم في قصف الحدود اللبنانية السورية في المصنع – جديدة يابوس، والضغوط الأميركية الواسعة لمنع ردم الحفرة الكبيرة التي تسبب بها القصف الصهيوني لابقاء المعبر مغلقاَ، ولاقامة الحصار المشؤوم على لبنان ، كما هو الحال في غزة.
ودعا المجتمعون الحكومة اللبنانية وكل الأجهزة المعنية الى المسارعة بإعادة فتح الحدود الدولية بين لبنان وسورية بأسرع وقت ممكن مهما كانت الضغوط وأيّاً كان حجم العدوان الصهيوني الذي حاول أيضاً اكثر من مرة لقطع طريق بيروت دمشق.
7- اطلع المجتمعون على جملة المبادرات الاجتماعية والإنسانية والطبية التي تقوم بها مكونات الحملة الاهلية من أحزاب وجمعيات ومؤسسات في كافة مراكز الايواء رغم محدودية الإمكانيات المتاحة ورأوا فيها تعبيراً عن حجم التلاحم الشعبي بين اللبنانيين في كافة المناطق، كما حيّوا دور المؤسسات في توفير المساعدات الضرورية، رغم شحها، لضحايا هذا العدوان الوحشي، وهو تلاحم يستهدف العدو وقفه ومنعه، من خلال قصفه المراكز والمؤسسات الصحية والاجتماعية في لبنان كلها، واستهدافه للأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى الذين تقدمهم هذه المؤسسات أثناء أداء واجبها الإنساني.
ودعا المجتمعون الحكومة الى أن تسرع بالقيام بواجباتها تجاه هذه المؤسسات، كما تجاه المتضررين من هذا العدوان، وان توحد الأجهزة ذات الصلة من اجل فعالية اسرع وأكثر شمولية”.