رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن زيارة الموفد الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين كانت مشبوهة بتوقيتها والظروف التي سبقتها وخلالها وما سيلحقها”، معتبرا “أن العدو الإسرائيلي تقصد القيام بإعتداءات وحشية وهمجية على المدنيين العزل وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، كما تعمد استهداف المراكز الخالية من العاملين لجمعية القرض الحسن بذريعة ضرب القدرات المالية لحزب الله مع انه يعلم أنها ستكون فارغة”، مؤكدا “أن هذا العدو المتوحش أراد ان تكون زيارة هوكشتاين تحت القصف والقتل والتدمير والحديد والنار، وأغار بطائراته وصواريخه على الجنوب والبقاع والضاحية ومناطق من بيروت عن سابق إصرار خلال زيارة الموفد الاميركي”.
وقال الأسعد:”أن هوكشتاين جاء إلى لبنان ليس من أجل التفاوض، بل حاملا وثيقة إسرائيلية تتضمن استسلاما كاملا للبنان ووضعه تحت الوصاية الدولية وإنهاء ما بقي له من سيادة واستقلال بعد ان قضت الطبقة السياسية الحاكمة عليه، كما ان الورقة،الوثيقة التي يحملها هوكشتاين تتضمن أيضا فرض اتفاقية سلام، بل اكثر من ذلك التطبيع بين لبنان والعدو الاسرائيلي، مستخدما لتمريرها مصطلحات مجملة وكاذبة مثل السلام الدائم أو لفترة طويلة،وأكثر من ذلك وضع الساحل اللبناني كله والحدود اللبنانية السورية تحت وصاية الأمم المتحدة ومراقبتها وإشرافها، ومع من يعاونها وتعديل مهام قوات “اليونيفيل”،بحيث يصبح من صلاحيتها المداهمة والتفتيش والإعتقال من دون علم الجيش اللبناني”.
وأكد “أن الطبقة السياسية الحاكمة توهم الشعب وتحاول تصوير أن لبنان سيحقق انتصارا إذا تمسك بتنفيذ القرار1701 فقط إطلاعه على أن هذا القرار يتضمن في متنه القرار 1559 الذي ينص على نزع سلاح المقاومة كذلك القرار 1680 الذي يقضي بفصل لبنان عن سوريا.وان الشروط الإسرائيلية تتضمن تنفيذ هذه القرارات بإشراف العدو الإسرائيلي عليها”.
ولفت الى انه “رغم ما قيل وتم تسريبه تمت الموافقة على هذه الشروط، وطلب من هوكشتاين ألحصول على موافقة الكيان الصهيوني، وبدء تطبيق الإتفاق المشبوه والمستغرب”.
ورأى انه “لم يعد لدى العدو الإسرائيلي أوراقا ولا بنك أهداف سوى زيادة غاراته وارتكاب المجازر في حق المدنيين وإستهداف المستشفيات والطواقم الطبية في كل لبنان”، داعيا الشعب اللبناني الى “قراءة التاريخ جيدا، ليعلم أن العدو الصهيوني لا يقبل بأي سلام بل بالإستسلام غير المشروط، وان كل من راهن عليه وعقد اتفاق سلام معه دفع الثمن غاليا جدا”.
وقال :”أن المقاومة قوية ولديها الكثير من الاوراق، وهي تسطر البطولات والانجازات، وفعلا سيكون التفاوض في الميدان والنصر سيكون حليف المقاومين الصامدين المضحين بالأرواح والدماء دفاعا عن الوطن بارضه وناسه وعن الحق والعزة والكرامة”.