قال وزير الثقافة محمّد وسام المرتضى لقناة “الميادين” في تعليقٍ على رسالة عضوي الكونغرس الأميركي لحود وعيسى الى بايدن المتضمنة طلب تنفيذ عقوبات على الرئيس نبيه بري: “أجزم لكم أنّ هاتين الرسالتين ليستا بدافع الغيرة على الدستور ولا على مصالح الشعب اللبناني، بل لتقديم مادة سجالية ترمي إلى حرف النظر عن القضية الأساس وهي الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في حقّ المدنيين في لبنان كما ترمي الى التشويش على الأصوات المتصاعدة الساعية الى وقف هذا العدوان الإسرائيلي الآثم والجبان”.
أضاف المرتضى: “دولة الرئيس نبيه برّي كان ولا يزال الأحرص على تطبيقه قواعد الدستور في استحقاق انتخاب رئاسة الجمهورية. ومنها استمرار توافر نصاب الثلثين كحضور، لصحة انعقاد الجلسات أوّلًا ولتأمين القدر الأكبر من التوافق اللبناني ثانيًا. وهذا ما جرت عليه بلا استثناء جميع استحقاقات الرئاسة الأولى منذ قيام لبنان وإقرار دستوره”.
تابع: “الآن، تحت العدوان الإسرائيلي، وفي ظلّ المبادرات والمفاوضات التي يتولّاها الرئيسان برّي وميقاتي والحكومة اللبنانية مجتمعةً، لوقف هذا العدوان المؤيّد بالذخائر الأميركية العسكرية والسياسية، يتأكّد أكثر فأكثر أن رسالة عضوي الكونغرس عيسى ولحود إلى الرئيس بايدن بشأن انتخابات الرئاسة الأولى، ليست حرصاً على مصالح الشعب اللبناني، بل تهدف الى خلق مادة سجالية ترمي إلى حرف النظر عن القضية الأساس وهي ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان، كأولوية لا محيد عنها من أجل الدخول في المسار الدستوري الصحيح”.
ختم المرتضى: “الدستور اللبناني لا تفسّره الرسائل الأميركية سواء منها ما كتب بالحبر أو بالنار. والأستاذ نبيه بري رئيس المجلس النيابي سيبقى على رأس المقاومين المدافعين عن لبنان وسيادته ودستوره”.