قال رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الاسبوعي: “لقد أثبت الشهيد يحيى السنوار انه شهيد الانسانية، فالمعاني التي جسدها بمقاومته، وسجنه ثم باستشهاده، هي كل المعاني التي كرّم الله بها الانسان”.
اضاف: “الشهيد السنوار واجه شياطين الانس الذين يمثلهم بجدارة الاميركي والصهيوني، فعندما نظر هذا الشهيد الاستثنائي الى حقيقة الصهيونية ومن يدعمها، قرر المقاومة بكل ما في الكلمة من معنى حتى استشهد وهو يحمل الرشاش كأي مقاتل من المجاهدين، والقى القنابل وصوّب على المسيّرة حتى آخر رمق، ليظهر من خلال ذلك كذب الصهاينة الذين صوروه كذبا مختبئا في النفق او متمترسا بالرهائن او ما الى ذلك. لقد تحول بهذه الخاتمة الشريفة الى رمز انساني يتجاوز الحدود الفلسطينية والعربية والاسلامية، ليصبح رمزا للانسان الذي يريد ان يرتفع من هاوية الشهوات والانانية والامراض النفسية الى دوره السامي الذي اراده الله تعالى له”.
وتابع: “لقد ظهرت هذه المعاني من خلال مواقف اخصام بل حتى اعداء المقاومة، لم يستطيعوا الا الاعتراف بهذه الخاتمة المميزة لهذا القائد المميز. وإننا نشيد برباطة الجأش التي ظهرت من المقاومين ازاء استشهاد هذا القائد كما ظهرت اثر استشهاد السيد نصر الله”.
وقال: “اعترف العدو عمليا بدوره المميز عندما رفع مندوب العدو الاسرائيلي في الامم المتحدة صورة السنوار كعدو رئيسي لاسرائيل، مؤكدا دوره واهميته، وقبل ذلك قام هذا الشهيد الكبير بتحدي العدو بأن عاد الى بيته سيرا على الاقدام متحديا العدو ان يقدم على قتله، فكان موقفا مميزا”.
اضاف: “كان مميزا بتاريخه، فكان قائدا في السجن خلاله وبعده، وقائدا مميزا لطوفان الاقصى الذي حول التاريخ نحو الامام ، وصحح البوصلة التي كادت تنحرف تماما عن الهدف الاسمى والاعلى، وهو مواجهة الصهيونية ورفض الحلول الاستسلامية، وكان التميز الاكبر في خاتمته الجليلة”.
وتابع: “اننا نؤكد بأن المقاومة ستزداد قوة وعزما بعد استشهاده، كما رأينا ذلك بعد استشهاد كل القادة المميزين، فكل شهيد يترك خلفه اشبالا لا يلبثون ان يتحولوا الى قادة حقيقيين”.