أعلن “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، أن وفدا “موسعا ممثلا هيئاته كافة، زار سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث التقى مساعد وزير الخارجية الإيرانية سعادة السفير محمد رضا رؤوف شيباني، وكان اللقاء مناسبة للبحث في التطورات المستجدة على صعيد الحرب الدائرة في المنطقة خاصة في غزة ولبنان، والدور الذي يمكن أن تقوم به الجمهورية الاسلامية الايرانية في مساعدة دول محور المقاومة خاصة في لبنان، على مواجهة الأزمات التي حصلت أخيرا نتيجة للقصف الصهيوني الهمجي والابادة الجماعية للشعب اللبناني كما حصل في غزة”.
ولفت البيان الى أن “رئيس الهيئة الإدارية في التجمع سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله أكد أن التجمع يقدر عاليا الدور الذي تقوم به الجمهورية الاسلامية الإيرانية في مساعدة الشعب اللبناني، وشرح لسعادة مساعد وزير الخارجية الأوضاع التي يعيشها النازحون في مناطق النزوح وعدم توفر الحاجات الضرورية واللازمة لهم وتطلعهم الى ما يمكن أن تساعد به ايران في هذا المجال. كما اكد لسعادته أن المقاومة رغم عمق الخسارة باستشهاد سيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصر الله قدس سره والقادة الكبار في المقاومة الإسلامية، الا إنها استطاعت أن تستعيد منظومة التحكم والسيطرة وبسرعة قياسية بل إنها استمرت دون انقطاع بتسديد الضربات للعدو الصهيوني تماما كما كانت قبل الاستشهاد، كل ذلك بفضل الخطط التي اعدها سابقا سماحة السيد الشهيد وقادة المقاومة الكبار وهو ما يبشر بنصر قريب باذن الله”.
ولفت البيان الى أن “الشيخ الدكتور حسان عبد الله أكد على البطولات التي يسطرها شباب المقاومة على الحدود مع فلسطين المحتلة في مواجهة محاولات التوغل الصهيونية التي فشلت حتى الآن في تحقيق تقدم معتبر تستطيع تقديمه لجمهورها اليائس وجبهتها الداخلية المتداعية”.
وذكر البيان أن شيباني “أكد من جهته، على احترام وتقدير إيران لتجمع العلماء المسلمين والدور الذي يقوم به في هذه المحطات التاريخية، ونقل تحيات القيادة الايرانية وعلى رأسها سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنائي للتجمع وعلمائه، وأكد وقوف الجمهورية الاسلامية الإيرانية الى جانب الشعب اللبناني واستعدادها لمد يد العون وارسال المساعدات خاصة الطبية والغذائية وهي جهزتها فعلا، الا ان تهديد العدو الصهيوني بقصف مطار بيروت فيما لو اتت هذه المساعدات عبره أجل وصولها ويتم العمل على تأمين وصولها بطرق أخرى”.
وأشار الى أن شيباني “نقل للوفد التحركات والاتصالات التي يقوم بها المسؤولون الايرانيون مع دول العالم كافة لدعم القضية اللبنانية وقضية الشعب الفلسطيني، هذه الاتصالات التي تصب في خدمة التوصل الى وقف لاطلاق النار يحقق شروط المقاومة. ونقل سعادته للوفد عدم رضوخ ايران للتهديدات الصهونية والاميركية بقصف ايران ردا على عملية الوعد الصادق وانها مستعدة للرد وبقوة اكبر على اي محاولة صهيونية للاعتداء على الاراضي الايرانية. كما أكد للوفد سعي الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساهمة في إعادة بناء ما هدمته الحرب كما فعلت سابقا في عدوان العام 2006، وقد كان هو في وقتها سفيرا لايران في لبنان. وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على استمرار التواصل لتحقيق الاهداف المشتركة وتأمين المساعدات التي تساهم في صمود الشعب اللبناني وانتصاره”.