أصدر رئيس هيئة المحامين في “تجمع اللجان والروابط الشعبية المحامي خليل بركات”، بيانا علق فيه على القصف الصهيوني لمبنى بلدية النبطية واستشهاد رئيسها الدكتور أحمد كحيل مع أربعة من العاملين في البلدية، وقال : “الحقد الصهيوني على لبنان قديم يعود الى بدايات المشروع الصهيوني في أوائل القرن الماضي، ثم الى نكبة فلسطين عام 1948، ثم الى العدوان على مطار بيروت عام 1968، وصولا الى سلسلة من الاعتداءات والحروب كان أبرزها وأخطرها حرب 1982 التي احتل فيها العدو العاصمة والجنوب والبقاع الغربي وراشيا وجبل لبنان”.
أضاف :” الحقد الصهيوني على الجنوب والبقاع الغربي وراشيا قديم أيضا منذ معركة المالكية عام 1929 التي استشهد فيها النقيب في الجيش اللبناني محمد زغيب وجرح فيها الزعيم الناصري معروف سعد، الى معارك الدفاع عن الأرض في العديد من قرى العرقوب والقرى الحدودية بما فيها معركة تفجير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في مدينة صور في 11/11/1982، وغيرها من العمليات الاستشهادية التي كان العدو يواجهها في الجنوب والبقاع الغربي وراشيا”.
وتابع :”والحقد الصهيوني على النبطية قديم أيضا منذ ان انتفضت النبطية في مسيرة غاضية على القصف الإسرائيلي لمخيم الفلسطينيين في التلة المشرفة على المدينة في شباط 1972، ومنذ ان احتضنت “سوق النبطية” واحدة من ابرز انتفاضات شعبنا اللبناني ضد احتكار التبغ رابطاً انتفاضته تلك بالدعوة الى مواجهة العدوان الصهيوني المستمر على الجنوب. بل، الحقد الصهيوني، على النبطية قديم لأنها كانت عاصمة العلماء والادباء في جبل عامل، بل كانت تشهد كل عام ملحمة كربلاء ومسيرتها العاشورائية التي يحتشد فيها الاف الجنوبيين لإحياء تلك الذكرى الأليمة في تاريخ الامة”.
وختم :”لذلك ان تستهدف منازل في النبطية، وان يستهدف “سوق النبطية” بل ان يستهدف اليوم مبنى بلدية النبطية ويستشهد أربعة شهداء ومعهم رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل الذي يجمع أهل المدينة على محبته والإشادة بفضائله، والذي قدم مع إخوانه الشهداء الذين لم يغادروا المبنى طيلة أيام الحرب، فأعطوا نموذجاً في تحمل المسؤولية العامة في أصعب الظروف”.