دعا الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، إلى متابعة ومراقبة مواقف الإدارة الأميركية مما يحصل في المنطقة ولبنان، “فهي تعلن وتجاهر بعدم قبولها ورضاها على ارتكاب العدو الإسرائيلي المجازر وإستهداف المدنيين وعدم التعرض للطواقم الطبية ورفضها للغزو الاسرائيلي البري، في حين أنها تمده بالسلاح وكأنها تعطيه الضوء الأخضر ليفعل ما يريد بالشعب اللبناني وقتله وتدمير بيوته وقراه وممتلكاته وتهجيره”.
واعتبر “أن المجازر والجرائم الوحشية وغير الإنسانية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي هي بأسلحة وخبرات أميركية وهذا ما حصل في غزة ويحصل في لبنان، وأن لا قيمة للتطمينات التي نقلها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والضمانات الأميركية بعدم استهداف العدو الإسرائيلي للضاحية الجنوبية وبيروت، يعاود هذا العدو قصفها وتدمير أبنيتها وقتل سكانها بكل وحشية وهمجية”.
وأكد الأسعد “ان من يظن بأن الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان وبعض دول المنطقة هي نتيجة عملية “طوفان الأقصى” التي حصلت في السابع من تشرين الأول العام الماضي، أو نتيجة جبهة الإسناد من لبنان في اليوم التالي للعملية هو واهم”.
وقال : “ما يحصل ليس ردة فعل بل هو مشروع، بل مخطط دولي عمره عشرات السنين، ويحاول الاميركي والصهيوني ان يفرضه في المنطقة مرة تحت مسمى الشرق الأوسط الكبير، ومرة أخرى الشرق الأوسط الجديد ويتم الترويج له حاليا تحت إسم مشروع أبراهم، والآن يحاول الاميركي والصهيوني تنفيذ مخططتهما التوسعي التي سيشمل المنطقة بأسرها وليس فقط لبنان وسوريا”.
ورأى الأسعد “أن المشهد العسكري مقبل على تصعيد خطير، لأن الأميركي أعطى الصهيوني مدة محددة لتنفيذ مخططه إلى حين الانتخابات الرئاسية الأميركية وتشكيل الإدارة الجديدة، لأن الحالية غير قادرة على فرض اي إتفاق ولا أحد يتفق مع ادارة اقترب رحيلها”.
واعتبر “أن فترة السماح الاميركية لإسرائيل هي لفرض نظام سياسي جديد في المنطقة بأسرها وليس في لبنان فقط”. وأكد “أن العدوان الصهيوني البري يهدف إلى أمرين، الاول إيجاد منطقة محروقة على الحدود بعمق 5 كلم، تكون تحت وصاية القوات المتعددة الجنسيات، وهذا واضح من الإعتداءات الاسرائيلية على قوات “اليونيفيل” والجيش اللبناني. الأمر الثاني هو دخول عسكري اسرائيلي بري من منطقة مرجعيون إلى البقاع الغربي بالتزامن مع تحريك جبهة الجولان لفصل لبنان عن سوريا بهدف قطع امدادات المقاومة”.
أضاف :”أن حديث الاوساط السياسية والديبلوماسية عن تنفيذ القرار 1701 هو كذب لأن هذا القرار في بنوده يتضمن القرارين 1559 لنزع سلاح المقاومة، و1680 لفصل لبنان عن سوريا”.
وقال :”أن الاميركيين أبلغوا السلطات اللبنانية بضرورة إقفال جميع المعابر بين لبنان وسوريا ووضع المعابر الجوية والبحرية تحت الوصاية الدولية. وأن أخطر ما يحضر لتنفيذ هذا المخطط هو اعطاء الضوء الأخضر لاستخدام ورقة النازحين السوريين في لبنان، في ظل الحديث عن اقدام السلطات العراقية والتركية على طرد النازحين السوريين وإعادتهم إلى سوريا، بعد أن قاموا بتظاهرات للكيان الصهيوني ورفعوا صور نتنياهو”.
وحذر مما يحضره “بعض من في الداخل من حملة تحريض على النازحين اللبنانيين”، مؤكدا “أن الانجازات البطولية للمقاومين في الجنوب والمشاهد البطولية لهم والعمليات النوعية التي تنفذها المقاومة داخل الكيان الصهيوني ستحقق الانتصار على العدو وتفشل كل المخططات الخارجية ومشاريع الفتن الطائفية”.