من المقرر أن تنشر الولايات المتحدة في إسرائيل ما أعلنت عنه السبت الماضي، وهو نظام “دفاع جوي صاروخي أرض- جو” معروف باسم THAAD اختصارا، للمساعدة في اعتراض المسيرات والصواريخ الباليستية، وأكدت أمس الأحد أنه سيصل قريبا، كرد على تهديدات إيرانية.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وجه تهديدا مبطنا للقوات الأميركية العاملة في إسرائيل، عبر منشور عن THAAD قال فيه: “الولايات المتحدة تعرض حياة شعبها للخطر بنشر نظام صاروخي في إسرائيل، بينما نبذل جهودا هائلة لتقليل احتمال اندلاع حرب شاملة بالمنطقة في الأيام الأخيرة، وأقول إنه ليس لدينا خطوط حمراء حين يتعلق الأمر بالدفاع عن شعبنا وأصولنا”، وفق تعبيره.
وعن النظام الدفاعي، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أمس الأحد، أن حوالي 100 جندي أميركي سيتولون تشغيل “ثاد” في إسرائيل، وهو ما أكده البنتاغون عبر إفادة ورد فيها أنه سيمثل قدرة دفاع جوي كبيرة يمكن أن تعمل كمضاعف قوة لإسرائيل ضد التهديدات المختلفة، وخاصة ضد إيران.
والمعروف عن THAAD أنه دفاعي متحرك، ومماثل بقدرته لنظام Arrow الإسرائيلي، ويمكنه اعتراض صواريخ خارج الغلاف الجوي، باستخدام الطاقة الحركية لتحييدها، وتم تصميمه لاستهداف مراحل مختلفة من مسار طيران صاروخ العدو.
قوة نيران إضافية
ولا يهدف النظام إلى إضافة طبقة أخرى من الدفاع أو استبدال نظام موجود “بل يؤمن قوة نيران إضافية ببطاريات تأتي مع عشرات الصواريخ الاعتراضية، ما يعزز القوة النارية بشكل كبير”، بحسب ما نقل موقع Ynet التابع باللغة الإنجليزية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن العميد احتياط Zvika Haimovich قائد الدفاع الجوي السابق بالجيش الإسرائيلي.
قال “زفيكا” عن النظام الدفاعي أيضا: “إنه جزء من تحالف دفاعي وشراكة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أحد المكونات التي رأيناها على مدار العام الماضي بما في ذلك العناصر على الأرض وفي البحر وأنظمة الكشف في الفضاء (..) إنه يبعث برسالة إقليمية عن تحالف استراتيجي قوي ومستقر، حيث تقف الولايات المتحدة حرفيا إلى جانب الدفاع عن إسرائيل، وهو رادع وتهديد عملي يتجلى في النهاية باعتراض الصواريخ المنطلقة من الأرض على إسرائيل”.