عقدت الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعا خصصته لمتابعة الأوضاع المستجدة، وأصدرت بيانا قالت فيه: “يعيش العدو الصهيوني هذه الأيام أملا كاذبا بأنه استطاع أن يحقق انجازا حاسما في المعركة مع المقاومة الاسلامية في لبنان بعد الاغتيالات التي نفذها والتي طالت سيد شهداء طوفان الأقصى القائد الأممي السيد حسن نصر الله مع قادة عظماء من المقاومة الإسلامية ظنا منه انه باغتيالهم ستنهار المقاومة وتلقي سلاحها ويفر رجالها من الميدان”.
أضاف: “ولكن الذي حصل هو أنها استعادت وبسرعة قياسية منظومة التحكم والسيطرة وملأت المراكز الشاغرة واستمرت في عملياتها بقوة اكبر ونفذت الخطط المرسومة مسبقا والتي أشرف عليها سيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصر الله بنفسه مع القادة الشهداء، فأوقعت المقاومة في صفوف العدو الصهيوني خسائر كبيرة لم يستطع أن يخفيها بل شاهدنا احتراق آلياته على الهواء مباشرة كما وعدنا سماحة السيد الشهيد، والعدو لم يستطع حتى الساعة ان يتوغل في الأراضي اللبنانية وما زال يتكبد الخسائر الكبيرة عند كل محاولة تقدم، فيحاول التعويض عن خسائره من خلال القصف الجبان والمجرم لمبان مدنية في كل المناطق اللبنانية وصولا الى بيروت العاصمة”.
وتابع: “إننا في تجمع العلماء المسلمين ومواكبة للتطورات السياسية والميدانية نعلن أولا استمرار المقاومة في جهادها وصمودها حتى تحقيق الاهداف التي سعت اليها من خلال فتح جبهة المساندة لغزة ولن تغلق هذه الجبهة حتى يذعن العدو الصهيوني ويوقف اطلاق النار بشكل دائم وشامل ويعود كل النازحين الى بيوتهم في غزة ولبنان وتتم عملية تبادل الأسرى ضمن المفاوضات غير المباشرة. ثانيا، يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بوضع صورة سماحة المرجع آية الله العظمى السيد علي السيستاني ضمن قائمة الأهداف التي يسعى لتصفيتها عبر الإغتيال ويعتبر التجمع هذا الأمر مساسا بالمرجعيات الدينية التي يفترض انها تتمتع بالحصانة القانونية والأخلاقية ما يدل على ان هذا العدو لا يقيم وزنا لأي من القيم الإنسانية ما يوجب ادانته من كل المرجعيات القانونية والدينية والمؤسسات الدولية ذات الشأن”.
وقال: “ثالثا، يشكر تجمع العلماء المسلمين كل من ساهم في تقديم المساعدات للنازحين وأمن مراكز إيواء لهم ويدعو الدولة للقيام بواجباتها على هذا الصعيد. ويعلن التجمع أن علمائه المنتشرين على كل الأراضي اللبنانية يقومون ضمن الإمكانات المتاحة بتأمين مستلزمات الصمود اضافة لتقديم النصح والإرشاد للنازحين والإجابة على مسائلهم الشرعية”.
وختم: “رابعا، يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن الكلام الوقح للسفيرة الأميركية ليزا جونسون حول حزب الله وتمنيها الذي اظهرته بشكل واضح بأنه ضعف هو أوهام ذكرتنا بالشرق الأوسط الجديد الذي وعدت به سابقا كونداليزا رايس وذهب أدراج الرياح ولمن يراهن على ذلك من احزاب في الداخل او دول خارجية اقليمية ودولية نقول سيعود حزب الله أقوى مما كان ولن تستطيع أي قوة في العالم ان تنال منه أو ان تمرر صفقات في الداخل مراهنة على ضعفه الذي هو حلم وأمانٍ لن تتحقق لهم”.