تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف في سماء بيروت، إثر الغارتين المتزامنتين اللتين وقعتا مساء أمس الخميس في حيين سكنيين بمنطقة النويري والبسطا في بيروت، وأسفرتا عن استشهاد 22 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين، بحسب حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.
وفرض الجيش طوقا أمنيا مشدّدا في المكان، فيما أفادت مصادر مطلعة بأن المستهدف كان وفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله، إلا أنه نجا، حسب ما نقلت رويترز.
فيما أعلن حزب الله أنه سيلغي مؤتمرا صحافيا كان مقررا، اليوم الجمعة، “في ضوء التطورات الحالية”.
صدمة ورعب
أما سكان المنطقة فوجدوا أنفسهم في حالة صدمة. ففي حيّ البسطا الشعبي، انهار جراء الغارة مبنيان مكوّنان من بضعة طوابق.
وعلى بُعد نحو كيلومتر واحد من هذين المبنيين كانت امرأة لبنانية لا تزال تحاول التقاط أنفاسها. وقالت هذه الأم التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها “في العادة أنا لا أخاف، لكن هذه المرة أحسست وكأن زلزالا ضرب المنطقة”، مبدية رغبتها بمغادرة منزلها إلى منطقة أكثر أمنا، وفق ما نقلت فرانس برس.
كذلك، في حي النويري غير البعيد كثيرا عن حي البسطا، والذي استهدفته الغارة الثانية، مساء أمس الخميس، تعرّضت بناية جديدة من 8 طوابق لأضرار كبيرة.
وقال أيمن الذي يعيش على مقربة من موقع الغارة، وطلب عدم ذكر اسمه الكامل، “سمعتُ 3 انفجارات”. وأضاف “نوافذ المطبخ تحطمت… وابني بدأ يبكي”.
بدوره، روى حسن جبر الذي يقيم في مبنى مجاور كيف أصيب بجروح في يده وقدمه من جراء الغارة. وقال “نزلتُ من البيت لرمي القمامة، فتحتُ باب المصعد وفجأة حدثت الضربة” التي أسقطته أرضه.
كما أضاف “كانت صدمة كبيرة”.
المصدر: العربية