ألقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم كلمة،أشار خلالها إلى أنّه “الاجتماع الكبير من قبل العدوّ ومعه أميركا والدول الغربية هو للضغط علينا من أجل أن نخشى ونخاف لكننا لن نخشى ولن نخاف”.
وقال: “أعجز عن وصف حالنا دون أميننا العام الراحل لكننا نستلهم من عنفوانه”، موضحاً أنّ “هدف الاحتلال كان انهاء المقاومة بشكل كامل وإبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة والمطالبة بحقوقه”.
وأعلن قاسم أنّ “جرائم الاحتلال لا مثيل لها في كل هذا التاريخ”.
تابع: “مرت سنة على طوفان الأقصى وهو حدث غير عادي واستثنائي وهو بداية تغيير وجه الشرق الأوسط”، معتبراً أنّه” لولا دعم أميركا والغرب لإسرائيل لتوقفت الحرب”.
وأكّد قاسم أنّه “لا يمكن هزيمة المقاومة في غزة والضفة”.
وعن جبهة المساندة من لبنان أشار إلى أنّه “نحن اخترنا المُساندة للتخفيف عن غزة ومساعدتها على الانتصار والهدف الثاني للدفاع عن لبنان وشعبه”، متابعاً “جبهة الإسناد هدفها المساعدة والتخفيف عن غزّة والدفاع عن لبنان وشعبه”.
وقال قاسم: “لبنان كان مستهدفا حتى قبل “إسناد غزة” ونتنياهو أعلن أنه يريد الشرق الأوسط الجديد”، مضيفاً “التاريخ أثبت أن الكيان الصهيوني خطر على المنطقة والعالم”.
أضاف: “إسرائيل” تريد إخضاع كل المحيط ودول المنطقة وشعوبها لسياساتها”، مؤكداً أنّ “إيران مصممة على أن تكون في جانب هذه المقاومة في الطريقة التي تراها مناسبة”.
وأوضح قاسم أنّ “المعركة ليست معركة نفوذ إيران بل معركة مساعدة الفلسطينيين لتحرير أرضهم”، متابعاً “مع مرور عام كامل على طوفان الأقصى نترحّم على أرواح الشهداء والقادة وفي مقدّمتهم السيد نصر الله”.
تابع: “جبهة لبنان استنزفت العدو 11 شهرًا وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم”، مشيرا إلى ا،ّ “هذه الحرب لم تمس بإرادتنا ولن تمس بتصميمنا على المواجهة”.
أضاف قاسم: “مقاومونا على الجبهة متماسكون والإدارة متماسكة”، موضحاً “أثبت المجاهدون جدارتهم في الميدان هؤلاء أبناء السيد نصر الله لا يمكن إلا أنّ يكونوا كذلك”.
وأشار إلى أنّ “يقول نتنياهو بأنه يريد إعادة المستوطنين ونقول له بأنه سيتهجر أضعاف هؤلاء الذين تتحدث عنهم”، مؤكداً “كلما طالت الحرب سيزداد مأزق “إسرائيل”.
وقال قاسم: “محاولاتكم فاشلة وبيئة المقاومة متماسكة ونحن لدينا أشرف الناس وأعظم الناس وأهل العزم والبأس”، موضحاً أنّه “نحن ثابتون وسننتصر إن شاء الله وأنتم بنزوحكم تدفعون ثمنًا مشابهًا للثمن الذي تدفعه المقاومة”.
وأكّد أنّ “حزب الله وحركة أمل على قلب واحد في السراء والضراء ومن يتوقع غير هذا من أبناء السيد موسى الصدر”، متابعاً أنّه” نحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري أنت الأكبر بنظر الأمين العام واعلم أنك الأخ الأكبر بنظر كل حزب الله”.
وأشار قاسم إلى أنّ “قبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا”، موضحاً أنّ “هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولًا ونحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العد”.
وقال: “أبشركم بأن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وبحسب ما هو معمول به في الحزب وقد تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا”، مضيفاً “ليس لدينا موقع شاغر كل المواقع مملوءة وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه”.
وحول انتخاب أمين عام لحزب الله، أوضح قاسم أنّه ” سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه” ، موضحاً أنّ ” كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم”.
وتابع: “العدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل مؤلم جدًا ولكنه سلاح العدو أن يبطش بالمدنيين وهو يعتقد أنّه سينتصر”، مشيراً إلى أنّ “الحل الوحيد بالنسبة إلينا هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا هذا هو خيارنا للنصر”.