أشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان بالذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى“، الى أنه “منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى قلنا ان النصر تحقق من خلال غزو العدو الصهيوني في حصونه وقتل جنوده وجرحهم وأسر العشرات منهم في عملية تعتبر الأولى في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، وكل ما يفعله العدو لاسترجاع الهيبة والمعنويات لم ينجح في إخراجه من مأزقه حتى بات من الواضح انه يتخبط ويفتح معارك على مختلف الجبهات دونما أهداف واضحة سوى إيقاع العدد الأكبر من الشهداء في صفوف المدنيين وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها”.
ولفت الى أنه في “محاسبة دقيقة لما حصل حتى اليوم وبعد سنة كاملة من القتال والصمود في غزة ولبنان، فالعدو إلى الآن لم يستطع استرجاع الأسرى وأصبح مصيرهم مجهولا ولم يستطع الاعلان عن السيطرة الكاملة على غزة بل ان المقاومة ما زالت حتى اليوم تخوض المواجهات البطولية وهو لم يستطع أيضا منع الصواريخ من أن تنهال على مستوطناته من داخل غزة رغم وجود إعداد كبيرة من قواته على الأرض بل ان المقاومة أطلقت اليوم صلية من الصواريخ الثقيلة على تل أبيب موقعة خسائر في صفوف العدو عمل على اخفائها كالعادة”.
وذكر أنه “على الساحة اللبنانية، ان استطاع العدو اغتيال سيد شهداء طوفان الأقصى وقائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله وعدد من قادة الجهاد والمقاومة الا ان ذلك لم يوقف الجبهة، وبالامس استطاعت المقاومة إيصال صواريخها إلى داخل تل أبيب. ولم يستطع العدو الصهيوني أيضا ان يرجع مستوطنيه إلى الشمال بل انه تسبب بمزيد من النزوح من عكا وجوارها كل ذلك راكم الفشل على الفشل، اما المقاومة فهي من اول الأمر وطنت نفسها قيادة ومجاهدين على الشهادة في سبيل الله هذه الشهادة التي تقوي العزيمة وتشحذ الهمم للثأر من أعداء الله والإنسانية وما المواجهات البطولية للمقاومين مع قوات العدو الصهيوني التي حاولت التوغل في الأراضي اللبنانية وايقاعهم في كمائن ادت إلى مقتل وجرح العشرات منهم واجبرتهم على الفرار الا دليل على أنهم يواجهون أسودا لا يأبهون للمخاطر ووطنوا النفس على القتال حتى النصر او الشهادة ولذلك فشل العدو وسيفشل اكثر ولن يستطيع تحقيق أهدافه بل انه سيضطر اخيرا إلى الانصياع والدخول في مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار منعا من تدهور الامور نحو الأسوأ واستعجال زوال الكيان الصهيوني”.
وأشار التجمع الى أن “الولايات المتحدة الأميركية هي العدو الأول وهي التي تدير المعارك نيابة عن العدو الصهيوني، وسيكون للأمة معها حسابا عسيرا وأهم ما حصل هو سقوطها الأخلاقي أمام شعبها والعالم”.
وتوقع أن “تحاول أميركا ثني العدو الصهيوني عن تنفيذ ضربة للمنشآت النووية في إيران كرد على ليلة القصف الصاروخي على الكيان الصهيوني التي كانت ناجحة لدرجة كبيرة، مع ذلك لو جرب العدو أن يخوض هكذا مغامرة فإنه سيدخل المنطقة في حرب اقليمية قد تتوسع لحرب كونية ثالثة. لذا المطلوب أن تبادر الدول الحريصة على السلام العالمي لوقف التهور الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية وتأمين مخارج دبلوماسية”.
وأكد أنه “بعد سنة من الصمود والتصدي والصبر والتضحيات، ما زالت المقاومة ومحورها بخير ومصير العدو الصهيوني الزوال الحتمي”.