جال مراسلو ومندوبو وسائل الإعلام المحلية والدولية المنتدبون لتغطية وقائع العدوان الصهيوني على لبنان وخصوصا الأحداث المستمرة في الجنوب، إحدى النقاط التي يجري فيها العمل الاجتماعي في “حزب الله”، عمليات توضيب الحصص الغذائية والتموينية المخصصة لدعم الأهالي الصامدين في المدينة ومحيطها في سياق ما تقدمه المقاومة من أجل خدمة شعبها وبيئتها.
ونظم الجولة الملف الإعلامي في منطقة جبل عامل الأولى في الحزب، وكانت أولى محطاتها مدينة صور، حيث ارتفعت جداريات إعلامية تؤكد ثبات المقاومة إلى جانب أهلها على مختلف الصعد، وعملت فرقا من المتطوعين على نقل مئات الطرود التموينية إلى منازل الصامدين.
وتحدث مسؤول إعلام المنطقة سلمان حرب، فرحّب بالزملاء المشاركين وأثنى على “دورهم في تغطية الاعتداءات التي تظهر الصورة الحقيقية لكيان الاحتلال وما يمارسه من إرهاب لم يمنعنا من التمسك برسالة خدمة أهلنا”، وأوضح أن “الجولة تأتي في سياق الجولات الإعلامية التي يقوم بها إعلام المنطقة على صعيد منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الواقعة جنوبي نهر الليطاني وتهدف الى الإضاءة على جزء من أعمال العمل الاجتماعي في المنطقة في ظل الحرب الصهيونية المتواصلة بيومها الـ 14 من مرحلتها الجديدة”.
واكد أن “العدو العاجز عن التقدم لأمتار قليلة عند الحافة الأمامية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، استخدم أسلوب “التجزير” لتهجير أهلنا، الأمر الذي نتج عنه حالات نزوح باتجاه شمال نهر الليطاني، إضافة إلى نزوح داخلي نحو مدينة صور التي تحتضن حالياً ما يفوق عن الـ500 عائلة من النازحين والصامدين من المدنيين العزل المقيمين في المنازل وفي مراكز الإيواء التي افتتحت لهم، الأمر الذي تطلب جهدا مضاعفا تبذله المنطقة، لا سيما عبر ملفي العمل الاجتماعي والعمل البلدي بالتعاون مع اتحاد بلديات قضاء صور ووحدة إدارة الكوارث والأزمات، وجمعيات أبدت تعاونا، خصوصاً جمعية “شيلد” وجمعية “save the children” وغيرها من الجمعيات التي استجابت على الرغم من أنها لم تستطع الوصول إلى صور ومحيطها بفعل العدوان”.
واوضح أننا “من خلال هذه الجولة، أردنا أن نضيء على جزءٍ من الجهود المباركة في خدمة الأهالي، والتي تشمل تقديم حصص تموينية ومساعدات عينية ونقدية، إضافة إلى الوجبات الغذائية اليومية، والوقوف إلى جانب الناس في ملفات الإيواء ومستلزمات السكن والإقامة والطبابة والاستشفاء وتأمين الكهرباء وصيانة خطوط الطاقة والمياه والاتصالات وغيرها، إضافة إلى المبالغ المالية التي نوفرها لهذه العائلات من أجل الاستمرار في الصمود، الأمر الذي نعتبره أقل الواجبات تجاه شعبنا الذي يشكل بصموده إحدى حلقات العمل المقاوم”.
وبعد معاينة الفرق الإعلامية آلية توضيب الطرود التموينية وكيفية توزيعها، انتقل الوفد الاعلامي إلى مركز إتحاد بلديات قضاء صور، حيث أجرى لقاء مع رئيسه حسن دبوق، في حضور مدير وحدة إدارة الكوارث والأزمات مرتضى مهنا، واطلعوا على الأعمال التي تنفذ من قبلهم على صعيد تقديم الخدمات ومساعدة الأهالي واستقبال النازحين وتأمين متطلبات إقامتهم وتوفير ما يلزم لذلك، ثم جالوا في غرفة عمليات الوحدة وحصلوا على الاحصائيات المتعلقة بها، وزاروا المطبخ العام المخصص لتحضير الوجبات التي تقدم للأهالي والذي يعمل على تقديم أكثر من 900 وجبة غداء ساخنة يومياً.