عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري مع النائب غسان سكاف الاوضاع العامة السياسية والميدانية.
وأشار سكاف إلى ان “لبنان لا يتمتع بترف تضييع المزيد من الوقت ووجوده على المحك، وعلى كل مكونات الوطن إنجاز الاستحقاق الرئاسي فوراً”، لافتاً الى أن “انتخاب الرئيس سيقوي الوحدة الوطنية ويربك الذين ما زالوا يراهنون على ضرب الصيغة اللبنانية والكيان اللبناني”.
وتابع بري تطورات الاوضاع والمستجدات السياسية والميدانية خلال لقائه النائب إيهاب مطر الذي قال بعد اللقاء: “الزيارة لبري هي زيارة طبيعية تحت اطار الوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان جراء العدوان الاسرائيلي علينا جميعا، هذه المرحلة تتطلب ان نكون جميعا يداً واحدة، والسلاح الانسب لمواجهة العدوان هي الوحدة الوطنية من اجل إقفال الباب أمام الطابور الخامس لزرع الفتنة بين اللبنانيين”.
واوضح أن “زيارتنا هي لدعم خريطة الطريق التي اعلنها الرئيس نجيب ميقاتي من هذا المنبر والتي تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، هذا ما كنا نطالب به تقريبا، وقف فوري لاطلاق النار من الطرفين والمفروض اليوم على الجميع الالتفاف حول هذا القرار الذي تبنته الدولة”.
واضاف، “خارطة الطريق تتضمن ايضا دعوة لانتخاب رئيس للجمهورية يكون رئيسا توافقياً وخاصة الخطوة المتقدمة التي دعا اليها الرئيس بري بالدعوة الى جلسة مباشرة دون ان يكون هناك جلسات للتشاور. طبعا يصبح المجلس النيابي والجلسات هي المكان للتشاور بين النواب لانتخاب رئيس يحظى باكبر عدد ممكن من التأييد، وطبعا اليوم الرئيس التوافقي هو حاجة وطنية واخلاقية وانسانية خاصة ان ازمة الثقة بالبلد عميقة وكبيرة، فلا الشعب لديه الثقة بالبلد للاسف ولا المجتمع الدولي، لا يمكن اعادة الثقة الا من خلال بناء الدولة ومن خلال خارطة الطريق التي وضعها الرئيس ميقاتي بالتشاور مع بري”.
واعتبر أن “رغم سوداوية الوضع لا بد للبنان من ان يقوم مجددا. لبنان الشرعية والمؤسسات والعيش الواحد والموحد، نضع ايدينا بأيدي الرئيس ميقاتي والرئيس بري وندعو الى وقف فوري لاطلاق النار، فاستمرار الحرب يعني ازمة إجتماعية مخيفة وقتل وتشريد وتدمير واذلال للناس. هناك واجب على المجتمع الدولي، الضغط اكثر على اسرائيل للوصول الى وقف الحرب. ونشكر المجتمع العربي على العمل السياسي والدبلوماسي الذي يقوم به للوصول الى وقف لاطلاق النار”.