منذ 7 تشرين الأول 2023 وعلى مدار عام كامل، ارتكبت إسرائيل العديد من المجازر ضد العائلات الفلسطينية والنازحين في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، بينهم نساء وأطفال.
هذه الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي باستخدام آلته العسكرية، وبدعم أميركي، تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية بقطاع غزة، وتحويل مناطق سكنية كاملة إلى أراضٍ غير قابلة للحياة.
1- مجزرة مواصي خان يونس ايلول 2024
في 10 أيلول 2024، قصفت المقاتلات الإسرائيلية خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين.
المجزرة وقعت في منطقة يزعم الجيش الإسرائيلي أنها “آمنة”، وسبق أن وجّه النازحين للتوجه إليها.
تلك المجزرة تسببت بدفن عشرات المدنيين تحت الرمال، وفق تصريحات إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
- مجزرة مدرسة التابعين
قصفت مقاتلات إسرائيلية في 10 آب 2024 مصلى داخل مدرسة “التابعين” بمدينة غزة أثناء صلاة الفجر، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بينهم نساء وأطفال. - مجزرة مواصي خان يونس يوليو 2024
في 13 تموز 2024، قصفت الطائرات الإسرائيلية منطقة نازحين في مواصي خان يونس التي صنفها الجيش الإسرائيلي “آمنة”.
هذا القصف أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 300 آخرين.
وادّعت وسائل إعلام عبرية، أن الهجوم استهدف محمد الضيف، القائد العام لـ”كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، لكن في نفس اليوم نفت الحركة اغتياله.
وقالت حماس حينها: “هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة”. - مجزرة مخيم النصيرات
في 8 حزيران 2024، استهدفت القوات الإسرائيلية مخيم النصيرات بعملية جوية ومدفعية، ما أدى إلى استشهاد 274 فلسطينيا، بينهم 64 طفلًا و57 امرأة.
الجيش الإسرائيلي قال إن العملية كانت لإنقاذ 4 أسرى إسرائيليين لدى “حماس”، بينما أودت بحياة مئات المدنيين.
وإثر ذلك أعلنت “كتائب القسام” أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، وإلى مقتل 3 أسرى إسرائيليين لديها.
- مجزرة رفح (محرقة الخيام)
في 26 أيار 2024، قصفت مقاتلات إسرائيلية بعدة صواريخ مخيما للنازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 45 فلسطينيا بينهم 23 من النساء وكبار السن، ونحو 249 مصابا، في مجزرة عرفت بـ”محرقة الخيام”.
حاول الجيش الإسرائيلي آنذاك التنصل من مسؤوليته عن المجزرة، إذ زعم متحدثه دانيال هاغاري في بيان: “خلافا للتقارير الواردة لم يهاجم الجيش في المنطقة الإنسانية في المواصي”.
بينما قالت حماس، إن “العدو مستمر في استهداف خيام النازحين غرب رفح، وارتكابه مجزرة جديدة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى”. - مجزرة مستشفى الشفاء بغزة
بين 18 آذار – 1 نيسان 2024، وخلال حصار طويل دام أسبوعين لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، قتلت القوات الإسرائيلية 400 فلسطينيا داخل المستشفى ومحيطها، وتم تم العثور على 3 مقابر جماعية داخل المجمع، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي.
واعتبرت “حماس” أن استمرار إسرائيل في هجومها على مشفى الشفاء ومحيطه بمدينة غزة كان محاولة للتغطية على “إخفاقها” في تحقيق أهدافها العسكرية. - مجزرة دوار النابلسي (مجزرة الطحين)
في 29 شباط 2024، فتح الجيش الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين المجتمعين للحصول على مساعدات قرب دوار النابلسي جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 118 شخصا وإصابة 760 آخرين، في مجزرة عرفت باسم “مجزرة الطحين”.
وفي ذلك الوقت، أقر الجيش الإسرائيلي خلال التحقيقات بأن قواته أطلقت النار على الفلسطينيين، مدعيا أنهم “كانوا يشكلون خطرًا” على جنوده، رغم نفي جرحى وشهود عيان فلسطينيين كانوا في المنطقة.
- مجزرة مدرسة الفاخورة
قصفت الطائرات الإسرائيلية في 18 تشرين الثاني 2023 مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” التي كانت تؤوي آلاف النازحين شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 200 فلسطيني.
لجأ المواطنون في قطاع غزة إلى الاحتماء بالمدارس التي اعتبروها محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، إلا أن إسرائيل قصفتها، وفي ذلك الوقت، قالت حماس: “سنحاسب الاحتلال على هذه المجزرة”. - مجزرة جباليا
في 31 تشرين الأول 2023، استهدفت الطائرات الإسرائيلية حيا سكنيا مكتظا بمخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه شن غارة “واسعة النطاق” على مخيم جباليا، زاعما أنه تمكن خلالها من اغتيال إبراهيم البياري، قائد كتيبة وسط جباليا التابعة لحركة “حماس”، بينما نفت الأخيرة ذلك. - مجزرة كنيسة برفيريوس
في 20 تشرين الأول 2023، قصف الجيش الإسرائيلي كنيسة الروم الأرثوذكس بغزة، ما أسفر عن استشهاد 20 شخصًا، بينهم 18 مسيحيًا لجأوا إلى الكنيسة للحماية.
وتعد كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس أقدم كنيسة في قطاع غزة لا تزال مفتوحة، وهي تقع بجانب مسجد بالبلدة القديمة في غزة القديمة، وبنيت فوق ضريح القديس برفيريوس.
وادعى الجيش الإسرائيلي حينها، أن طائراته قصفت مركز قيادة وسيطرة تابعا لـ”حماس” في منطقة الزيتون، قرب كنيسة الروم الأرثوذكس، بينما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأن الجيش قصف الكنيسة أثناء احتماء عشرات العائلات المسيحية بداخلها. - مجزرة مستشفى المعمداني
في 17 تشرين الأول 2023، قصفت الطائرات الإسرائيلية ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
قال ناجون فلسطينيون من المجزرة إنهم عاشوا “محرقة حقيقية”، بينما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حينها أن “الفصائل الفلسطينية هي المسؤولة عن قصف المستشفى”، بينما نفت حركتا حماس والجهاد الإسلامي تلك الادعاءات.
المصدر: الأناضول