استقبل رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط ، في دارته في سهل عكار ، رئيس جمعية “وحدة الشمال” لقمان الكردي، بحضور عدد من الشخصيات في منطقة السهل.
وقال الشيخ عريمط:” هذه المرحلة هي مرحلة الوحدة الوطنية، ومرحلة تشابك الأيدي والوقوف صفاً واحداً من جميع المناطق اللبنانية لمواجهة العدو الصهيوني، الذي يهدد وحدتنا الوطنية. وعلى اللبنانيين جميعاً أن يدركوا أن الدولة اللبنانية القوية العادلة بكل مؤسساتها هي الحل والخلاص، وبخاصة الجيش اللبناني وقيادته. هذا الجيش، ومعه قوى الأمن الداخلي وبقية الأجهزة الأمنية، هم المعنيون بحماية المواطن وحماية الحدود وبالأمن الاجتماعي لكل اللبنانيين؛ وعلينا أن نثبت قولاً وفعلاً أن الدولة بمؤسساتها هي الملاذ لكل اللبنانيين، خلال هذه المأساة التي يمر بها الوطن وحرب الإبادة التي تقوم بها إسرائيل على أرضنا الحبيبة، سواء في الجنوب أو في أي منطقة أخرى من لبنان، شمالاً وشرقاً وجنوباً وبقاعاً وحتى في عاصمتنا بيروت، عاصمة العروبة والإيمان”.
أضاف:” نحن الآن مدعوون جميعاً الى ان نقف صفاً واحداً، ونضع الخلافات والتباينات جانباً ونتصدى للمشروع الصهيوني المحتل لأرض فلسطين. ونرفض في الوقت نفسه أي دور للمشروع الإيراني في لبنان؛ أو في أي بلد عربي؛ فالمشروع الإيراني غدر بالعديد من بلادنا العربية باسم فلسطين؛ وذبحت فلسطين ومعها لبنان، والمشروع الإيراني يتقاسم المصالح مع أميركا وحلفائها في اكثر من عاصمه اقليمية. علينا أن نعود جميعاً إلى لبنانيتنا ووطنيتنا وعروبتنا، ونسقط الخيارات الطامعة بأرضنا، فنحن لسنا ورقة سياسية بيد أحد؛ لا بيد العدو الصهيوني التلمودي، ولا بيد المشروع الصفوي الإيراني الذي همه الأساسي مصالحه ومصالح نظام الملالي في طهران. وعلينا أن نتكامل مع أشقائنا العرب الذين دائماً يقفون إلى جانبنا في السراء والضراء. علينا أن ندرك بأن الدول العربية الشقيقة، من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، وبخاصة دول الخليج العربي؛ هم دائماً إلى جانبنا، لكن المهم أن نكون مع أنفسنا كلبنانيين، ليكون الاشقاء العرب معنا، وان يكون خيارنا الدولة اللبنانية ومؤسساتها”.
وأشار الى أن “التجربة التي نمر بها الآن تفرض علينا أن نحسم خيارنا بوحدتنا الوطنية، وبتوطيد علاقة الأخوة بين لبنان والأشقاء العرب، لأن العرب هم الأساس وهم الخلاص لهذا البلد المعذب. العدو يزداد شراسة في ضربه، ويجب أن نعود إلى خيار لبنان أولاً، وإلى أمتنا العربية أولاً وأخيراً.”
وفي ختام اللقاء، ألقى الكردي كلمة مختصرة دعا فيها إلى “ضرورة الوقوف إلى جانب الضيوف من أبناء الجنوب في عكار”، مؤكدًا “أهمية تعزيز التعاون بين القوى المحلية لتخفيف معاناتهم ودعمهم في هذه الظروف الصعبة”.