نبه النائب إيهاب مطر من “محاولات زرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد، فاستضافة النازحين واجب وطني، وطرابلس معروفة بهمتها وشهامة رجالاتها وأهلها، وحسن الضيافة”.
وقال في بيان: “مرة جديدة يثبت أبناء طرابلس الفيحاء، أنهم ورغم ظروفهم الصعبة دائما، لا يترددون لحظة في القيام بواجبهم تجاه لبنان وشركائهم في الوطن، بعدما استفحلت الجرائم الوحشية للعدو اسرائيلي، الذي لا يعرف معنى الانسانية، ما أدى الى نزوح أهلنا في الجنوب و البقاع و الضاحية الجنوبية الى مناطق آمنة عدة، بينها طرابلس”.
أضاف: “ونحن إذ نحيّد حاليا موقفنا السياسي الذي جهرنا به دائماً، نرى ان الواجب الانساني والاحتضان الوطني هو أولوية الاولويات.من هذا المنطلق اننا ننبه من محاولات زرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد، فاستضافة النازحين واجب وطني، وطرابلس معروفة بهمتها وشهامة رجالاتها وأهلها، وحسن الضيافة، علما ان المدينة التي تعتبر الافقر على البحر المتوسط تحتاج اساسا الى من يساندها، لكن هذا لا يعفينا من القيام بواجباتنا الوطنية واحتضان النازحين ومساندتهم. فمن يدخل طرابلس، يدخلها آمنا معززا مكرماً، ضمن خطة طوارئ وضعتها الدولة وتابعنا معها تنفيذها قدر المستطاع وضمن الامكانيات المتوافرة، وفتحت مكاتبنا يد المساعدة ليس للنازحين فحسب بل أيضا لأبناء المدينة، فللأسف إن بعض أهل طرابلس هم نازحون في أرضهم”.
وتابع:” وبعد متابعة لواقع المدينة، فاننا نكرر ان ابواب المدينة مفتوحة لكل هارب من الحرب مثلما سبق وفتحت أبوابها للهاربين من الحرب السورية. وحرصاً على قطع الطريق على الطوابير الخامسة، التي تريد خدمة العدو الاسرائيلي بزرع الفتنة بيننا وبين أهلنا في الجنوب، فاننا ندعو أخواننا النازحين الى احترام واقع المدينة وثقافتها وتاريخها، والابتعاد عن حمل أي شعارات او أعلام أو صور قد تشكّل استفزازاً للطرابلسيين ويؤدي الى اشكالات لا نريدها، ذلك أن الجروح التي اصابت طرابلس كبيرة ومحاولة فتحها مجدداً كمن يفتح نيران الفتنة”.
وختم مطر: “ونرى واجبا على الأجهزة الأمنية مواكبة خطة الطوارىء بنقاط أمنية، ومواجهة ظاهرة السلاح المتفلت، سواء بين النازحين أو ابناء المدينة. والقيام بما ينص عليه القانون، لأننا نعتبر أن من يدخل المدينة طلبا الايواء ويحمل سلاحا فهو ليس نازحاً. ومن الواجب توقيفه. ولأنّ المطلوب عدم ترك “الأمور” عرضة للمفاجآت، فإنّنا نمد يدنا لكل المخلصين لطرابلس وأهلها، للعمل معا ومتابعة “لجنة إدارة الكوارث” لملاحقة أوضاع المدينة من مختلف جوانبها. “فطرابلس هي أم الصبي”، تحتضن كل الآتين اليها، لكنها تظل متمسكة بالدولة وبمشروع الدولة فقط. ونكرر اليوم اننا نضع مكاتبنا ونصب جهودنا لتمرير المرحلة بأقل السلبيات الممكنة. وبعدها لكل حادث حديث”.