جال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عزالدين على رأس وفد من العاملين في مجال الرعاية، في مراكز الايواء في مدينة صور ومحيطها، متفقدا اوضاع النازحين من قراهم والصامدين في ارضهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك في اطار مواكبة “حزب الله” لاحوالهم.
وعقد عزالدين لقاء معهم قبل أن ينتقل إلى مقر وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، حيث التقى رئيس الاتحاد حسن دبوق ومدير الوحدة مرتضى مهنا والعاملين في غرفة عملياتها، واطلع على العمليات التي تنفذها الوحدة في سياق تنظيم عملية استقبال الاهالي والاعتناء بهم.
وقال عزالدين: “نحن في زيارة لمقر وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور للاطلاع لوجستياً باعتبارهم معنيين بغرفة العمليات، ورأينا حركة النازحين والحاجات المطلوبة وقد سجلنا جميع النواقص، خصوصا تلك المتعلقة بالأطفال وسنتعاون جميعاً في هذا السياق. وأقل الواجب اليوم هو أن نكون إلى جانب أهلنا، ونحن جميعاً معنيون بهذه البيئة الحاضنة من أجهزة دولة وبلديات وحركة “أمل” و”حزب الله” بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، والجميع يقفون كتفاً إلى كتف لمحاولة تأمين مستلزمات النزوح بحدها الأدنى في المرحلة الأولى من ثم الاستجابة بشكل أكبر”.
وختم مؤكدا “مهما قدمنا لهؤلاء الناس فلن نصل إلى ما قدموه من تضحيات في سبيل هذا الوطن، وصمودهم وبقاؤهم في هذه الأرض بحد ذاته يشكل جزءا لا يتجزأ من الانتصار لهذه المقاومة التي تدافع عن هذا الوطن وأهله وحقه وسيادته واستقلاله”.
دبوق
ورحب دبوق بالنائب عزالدين، محييا الطاقم المتطوع في الوحدة، معتبراً أن الزيارة “تأخذ طابعا معنويا ونفسيا وتعطي صورة للتكاتف كجهة واحدة في خدمة الناس”، وقال: “نحن ندعم بالموجود وبأقصى طاقة لتلبية الحاجات الأولية للذين انتقلوا للإقامة في مراكز الإيواء، ونعتذر عن أي تقصير من حيث الإمكانات ونتمنى أن يكون هذا الصبر أحد بوادر النصر، ولا شك أنّ هذا المجتمع مؤمن بما يقدمه من تضحيات، وهم مهما قدموا من جهود فهي لا توازي جزءاً من المليون مما قدمه هؤلاء الناس ومما يعانوه الذين سيعودون إلى قراهم مرفوعي الرأس”.
وفي ما يتعلق بالتنسيق مع محافظ الجنوب منصور ضو عن تلبية حاجات الناس، أكد دبوق “كنت على تواصل معه وهو بدوره ناقش الأمر مع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي حيث الاستجابة أبطأ بكثير من المطلوب”، مشيرا إلى أن “الناس تشعر بتخلي الدولة عنها، خصوصا مع اقتراب الحرب من عامها الأول والتي كان من المفروض على الدولة أن تكون قد أعدت خطة قابلة للتنفيذ والاستجابة وليس على الورق”.